top of page
بحث

التحول الرقمي مع الفوترة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية

ظهرت الفواتير الإلكترونية، أو الفاتورة الإلكترونية، كأداة تحويلية في عالم المال والاعمال. وفي المملكة العربية السعودية، قادت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA) هذه الثورة الرقمية، والتي أدخلت مؤخرًا تحديثات جديدة لتعزيز نظام الفوترة الإلكترونية.


ما هي الفواتير الإلكترونية؟

الفوترة الإلكترونية، والمعروفة باسم الفاتورة الإلكترونية، هي طريقة رقمية لإنشاء الفواتير ونقلها وتخزينها بين الشركات وعملائها أو مورديها. هوا نظام يلغي الحاجة إلى الفواتير الورقية ويستبدلها بالمستندات الإلكترونية، مما يجعل عملية إصدار الفواتير أكثر كفاءة وصديقة للبيئة.


دور هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ZATCA


كانت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك(ZATCA) في طليعة الجهات التي تعمل على تعزيز وتنظيم الفواتير الإلكترونية في المملكة العربية السعودية. الأهداف الأساسية لـ ZATCA في تنفيذ الفاتورة الإلكترونية هي:


تعزيز الامتثال الضريبي: تتيح الفواتير الإلكترونية مراقبة المعاملات المالية في الوقت الفعلي، مما يقلل من احتمالية التهرب الضريبي. وهذا يؤدي إلى نظام ضريبي أكثر عدالة وزيادة الإيرادات الحكومية.


تبسيط العمليات التجارية: من خلال أتمتة عملية إعداد الفواتير، يمكن للشركات توفير الوقت والموارد، وتحسين كفاءتها الإجمالية.


المسؤولية البيئية: تقلل الفواتير الإلكترونية من الحاجة إلى الورق، مما يساهم في الحفاظ على البيئة والمواءمة مع أهداف الاستدامة العالمية.


مراحل تطبيق الربط و التكامل الفوترة الإلكترونية في السعودية


ستشهد المرحلة الثانية، والتي يشار إليها أيضًا باسم مرحلة الربط التكامل ويتم طرحها تدريجيًا لمجموعات دافعي الضرائب المستهدفة، تنفيذ احتياجات التكنولوجيا والأعمال للمرحلة الثانية للفواتير الإلكترونية والحلول الإلكترونية، وكيف يمكن ربط هذه الحلول الإلكترونية بـ أنظمة ZATCA .



فترة الربط والتكامل

الفئة المكلفة بتطبيق النظام

مجموعات الفوترة الإلكترونية

1 يناير 2023 – 30 يونيو 2023

الأعمال التي تزيد إيراداتها السنوية الخاضعة للضريبة عن 3 مليار ريال سعودي في عام 2021

المجموعة الأولى

1 يوليو 2023 – 31 ديسمبر 2023

الأعمال التي تزيد إيراداتها السنوية الخاضعة للضريبة عن 500 مليون ريال سعودي في عام 2021

المجموعة الثانية

1 أكتوبر 2023 – 31 يناير 2024

الأعمال التي تزيد إيراداتها السنوية الخاضعة للضريبة عن 250 مليون ريال سعودي في عام 2021 أو 2022

المجموعة الثالثة

1 نوفمبر 2023 – 29 فبراير 2024

الأعمال التي تزيد إيراداتها السنوية الخاضعة للضريبة عن 150 مليون ريال سعودي في عام 2021 أو 2022

المجموعة الرابعة

1 ديسمبر 2023 – 31 مارس 2024

الأعمال التي تزيد إيراداتها السنوية الخاضعة للضريبة عن 100 مليون ريال سعودي في عام 2021 أو 2022

المجموعة الخامسة

1 يناير 2024 – 30 ابريل 2024

الأعمال التي تزيد إيراداتها السنوية الخاضعة للضريبة عن 70 مليون ريال سعودي في عام 2021 أو 2022

المجموعة السادسة

1 فبراير 2024 – 31 مايو 2024

الأعمال التي تزيد إيراداتها السنوية الخاضعة للضريبة عن 50 مليون ريال سعودي في عام 2021م أو 2022م

المجموعة السابعة

1 مارس 2024 – 30 يونيو 2024

الأعمال التي تزيد إيراداتها السنوية الخاضعة للضريبة عن 40 مليون ريال سعودي في عام 2021م أو 2022م

المجموعة الثامنة

المتطلبات الرئيسية:


إن مرحلة تكامل الفوترة الإلكترونية تستلزم دمج برامج الأعمال، مثل برامج تخطيط موارد المؤسسات (ERP) وبرامج المحاسبة، مع نظام زاتكا، والمشار إليه ببوابة فاتورة.


ينبغي تسجيل جميع الفواتير بين الشركات (B2B) باستخدام برامج أعمال متوافقة وتحميلها على البوابة الإلكترونية للتحقق منها في الوقت الفعلي. بمجرد التحقق من تفاصيل الفاتورة، ستقوم البوابة بختم الفاتورة وإضافة رمز الاستجابة السريعة. يجب أيضًا إبلاغ البوابة بالفواتير المبسطة للتحقق منها، ومع ذلك، سيكون برنامج عملك مسؤولاً عن ختم رمز الاستجابة السريعة وإضافته. من الممكن الإبلاغ عن الفواتير المبسطة خلال 24 ساعة من إصدارها.



تطور الفواتير الإلكترونية في المملكة العربية السعودية


تطورت رحلة المملكة العربية السعودية نحو تبني نظام الفواتير الإلكترونية على مر السنين. وفيما يلي لمحة موجزة عن المعالم الرئيسية:


1. التبني الأولي

كان الهدف من الاعتماد الأولي للفوترة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية هو تحديث وتبسيط عملية الفوترة للشركات. وتقديم مفهوم الفواتير الإلكترونية وتشجيع الشركات على التحول من الأنظمة الورقية.


2. التنفيذ الإلزامي

كما نعلم جميعًا، تم تقديم المرحلة الأولى، أو مرحلة إنشاء الفاتورة الإلكترونية، في 4 ديسمبر عام 2021 لجميع دافعي الضرائب في المملكة العربية السعودية.


3. تحديث المرحلة الثانية من ZATCA وهي مرحلة الربط التكامل

تُعرف هذه المرحلة باسم "مرحلة الربط و التكامل" ويتم تنفيذها على شكل مجموعات من قبل مجموعة دافعي الضرائب المستهدفة. وآخر تحديث من ZATCA، والمعروف باسم ZATCA المرحلة 2، يغير قواعد اللعبة. بدأت المرحلة الثانية في 1 يناير 2023. وتتطلب هذه المرحلة دمج نظام دافعي الضرائب مع ZATCA، بالإضافة إلى إرسال الفواتير الإلكترونية وشبكات CDN ذات الصلة إلى ZATCA.


ويقدم العديد من الميزات والمتطلبات الرئيسية، بما في ذلك:


أ. التحقق من صحة العملية في الوقت الفعلي

بموجب المرحلة الثانية من ZATCA، يجب أن تخضع جميع الفواتير الإلكترونية للتحقق من صحتها في الوقت الفعلي. وهذا يضمن امتثال الفواتير للوائح الضريبية ويقلل من مخاطر الأخطاء.


ب. التكامل مع أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP).

يتعين على الشركات دمج أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) الخاصة بها مع منصة ZATCA. يؤدي ذلك إلى تبسيط عملية

الفوترة الإلكترونية ويضمن دقة البيانات.


ج. التوقيعات الرقمية

يجب أن يتم توقيع الفواتير الإلكترونية رقميًا لتعزيز الأمان والأصالة. وهذا يضيف طبقة إضافية من الثقة إلى المعاملات الإلكترونية.


د. التقارير المحسنة

تقدم المرحلة الثانية من ZATCA أيضًا متطلبات إعداد تقارير أكثر شمولاً. يجب على الشركات تقديم معلومات مفصلة حول معاملاتها لضمان الشفافية والامتثال.


تمثل الفواتير الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، مع آخر التحديثات التي تم تقديمها في المرحلة الثانية من ZATCA، قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال التحول الرقمي والحوكمة المالية. فهو يبسط العمليات التجارية، ويعزز الامتثال الضريبي، ويعزز الاستدامة، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية في التمويل الرقمي.



مع استمرار المملكة العربية السعودية في مسيرتها نحو التحول الرقمي، فإن تبني الفواتير الإلكترونية ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية للشركات التي تسعى إلى تحقيق الكفاءة والامتثال. إن التزام ZATCA بتطوير هذا النظام البيئي الرقمي يضمن بقاء المملكة العربية السعودية في طليعة المشهد العالمي للفواتير الإلكترونية.

١٣ مشاهدة٠ تعليق
bottom of page